عقيدة الولاء والبراء عند جماعة الإخوان المسلمين
لا شك أن من أهم الأشياء فى ديننا عقيدة الولاء والبراء ولا يخفى على أحد من أهل العلم وطلابه – أن عقيدة الولاء والبراء أصل من أصول الدين ومعرفة هذا الأصل الأصيل أمرٌ ضروريٌّ لكلِّ مسلم ليكون ولاؤه وبراؤه بحسبها إذ أن من المحال أن تكون هناك عقيدةٌ سليمةٌ بدون تحقيق الموالاة والمعاداة الشرعية وإن كان هذا المفهوم العقديُّ الهامُّ قد غاب من واقع حياة الناس فإن ذلك لا يغير من الحقيقة الناصعةِ شيئاً .
ويقسِّم أهل السنة والجماعة الناس بحسبِ الولاء والبراء إلى ثلاثة أصناف :
الأول : من يُحبُّ جملةً :
وهو من آمن بالله ورسوله وقام بوظائف الإسلام ومبانيه العظام علماً وعملاً واعتقاداًَ
الثاني : من يُحبُّ من وجه ويُبغضُ من وجه آخر:
وهو المسلم الذي خلط عملاً صالحاً ( أى موافق للسنة ) وآخر سيئاً ( أى مخالف للسنة ) فيحب ويوالي على قدر ما معه من الخير ويبغض ويعادي على قدر ما معه من الشر .. وهذا مصداقا لقول النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث حذيفة الذى أخرجه الشيخان والترمذى ( أناس يهدون بغيرهديى ويستنون بغير سنتى تعرف منهم وتنكر)
الثالث: من يبغض جملةً:
وهو من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
وأهل السنة يَتبرَّأون ممن حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريبٍ قال الله – سبحانه وتعالى -: ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) سورة المجادلة الآية : 22 .
والمؤمن الحق يجعل حُبَّه لله وبُغضَهُ لله فإن ذلك أوثقُ عرى الإيمان فعن ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله" ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" (ص 1-69) وقال الألباني – رحمه الله – حديث حسن. انظر "الصحيح الجامع" (ص 2-343) .
وبعد هذا التعريف الموجز لقضية من أخطر قضايا العقيدة أقول: إن هذه القضية غير واضحةٍ في دعوة الإخوان وإليك البيان:
نقل محمود عبد الحليم – وهو من أعمدة الإخوان ما سمعه بنفسه من محاضرة الشيخ حسن البنا عليه رحمة الله : قوله :
( فأقرر إن خصومتنا لليهود ليست دينية لأن القرآن حضَّ على مصافاتهم ومصادقتهم والإسلامُ شريعةٌ إنسانيةٌ قبل أن يكون شريعةً قوميةً وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً : ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (العنكبوت 46 ) وحينما أراد القرآن الكريم أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهةِ الاقتصاديةوالقانونية
[ أحداث صنعت التاريخ لعبد الحليم محمود (1/409-410) ] .
في كتاب ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) لمؤلفه الإخواني محمود عبد الحليم ( 1 / 409 ) تحدث عن قضية فلسطين وعن اللجنة المشتركة الأمريكية البريطانية التي جالت العالم من أجل قضية فلسطين وقد حضر البنا اجتماعاً لها في مصر ممثلاً عن الحركة الإسلامية وألقى كلمة قال فيها ما نصه :
( … والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار : فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ؟!! لأن القرآن الكريم حضًّ على مصافاتهم ومصادقتهم والإسلام شريعة إنسانية ؟!! قبل أن يكون شريعة قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم وفاقاً : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) .
وهذه الكلمة وهي قولهم ( عداوتنا مع اليهود ليست من أجل العقيدة بل من أجل الأرض) وهي التي نطق بها حسن البنا فسنها سنة للجماعة فما زالوا يتوارثونها
قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) فما أفرح اليهود والنصارى بهذا الكلام ؟
وقد عرض هذا الكلام على فضيلة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله تعالى في شريط فأجاب قائلاً : ( هذه مقالة باطلة خبيثة اليهود من أعدى الناس للمؤمنين هم من أشر الناس بل هم أشد عداوة للمؤمنين مع الكفار)
وفي تاريخ 5/9/1948م بمدينة الإسماعيلية احتفل الإخوان المسلمون بمرور عشرين عاماً على إنشاء الجماعة وقال عباس السيسي في كتابه : ( حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية ) ص 319 تحت عنوان ( بيان فضيلة المرشد في المؤتمر الصحفي بالمركز العام ) : ( وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار المركز العام بمناسبة مرور عشرين عاماً على قيام تشكيلة الإخوان ألقى الأستاذ المرشد ( حسن البنا ) بياناً قال فيه : …وليست حركة الإخوان المسلمين حركة طائفية موجهة ضد عقيدة من العقائد أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف إذ إن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعاً قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية والإباحية! وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم لإنقاذ الإنسانية من هذين الخطرين الزاحفين .
ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية ولا يضمرون لهم سوءاً حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلاقات الطيبة .
و ورد ايضا فى [ قافلة الإخوان" للسيسي. (1/211 ) ] .
وقال الإخوان المسلمون في بيان لهم مؤرخ في 30 ذي القعدة 1415هـ :
( وموقفنا من إخواننا المسيحيين في مصر والعالم العربي موقف واضح وقديم ومعروف لهم ما لنا وعليهم ما علينا وهم شركاء في الوطن وأخوةٌ في الكفاح الوطني الطويل لهم كل حقوق المواطن المادي منها والمعنوي المدني منها والسياسي ومن قال غير ذلك فنحن براء منه ومما يقول ويفعل )
[انظر مجلة المجتمع العدد (1149)
ووصف البنا المسيحيين بقوله : ( عند إخواننا المسيحيين ) . من كتاب ( حسن البنا مواقف .) ص 120 .
وكان النصارى والأقباط يحظون باحترام كبير من قبل المرشد( حسن البنا ) وهو يقول لهم في خطاباته : ( إلى صاحب الغبطة الآنبا يؤنس ) !
( كما وجهت الخطاب التالي إلى صاحب الغبطة الآنبا يؤنس بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمصر ) .
وهو يرجو هذا البطريرك قائلاً : ( ومن أجل ذلك توجهنا إلى غبطتكم راجين أن تشملوا هؤلاء المجاهدين بعطفكم الأبوي فتأمروا بإمداد أبناء فلسطين بإرسال ما تبقى من أموال لجنة مساعدة الأحباش إلى اللجنة العربية العليا بالقدس ) .
ولقد كان من تنظيم الإخوان المسلمين اثنين من النصارى قال الدكتور عبدالفتاح محمد العويس في كتابه
( تصور الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية ) ص 23 : ( ولكي يدلل الإخوان المسلمون على عدم تعصبهم أشركوا معهم في عضوية اللجنة السياسية التابعة للإخوان المسلمين – والتي أنشئت في عام 1948 م – اثنين من النصارى هم : وهيب دوس ، وأخنوخ لويس أخنوخ ) .
وفي كتاب ( في قافلة الإخوان المسلمين ) لعباس السيسي صورة مجموعة كبيرة من قادة وأعضاء الإخوان ومعهم المرشد العام وعلق المؤلف تحت هذه الصورة قائلاً :
( فضيلة المرشد العام وعن يساره مندوب الكنيسة ؟!! ) .
وهذا الإجتماع كان في احتفالهم البدعي بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فماذا يفعل مندوب الكنيسة في مثل هذا الاحتفال ؟؟؟
فما سر هذه العلاقة الحميمة بين الإخوان وبين النصارى ؟؟
ولا يزال هذا موقف الجماعة حتى يومنا هذا وتأمل ما جاء فى : بوابة الاهرام 20/5/2011 / المحافظات / أخبار وتقارير :
قيادي إخواني يؤكد جواز التصويت في الانتخابات لغير المسلمين
أكد سيد عسكر عضو مجلس الشعب الإخواني الأسبق جواز التصويت في الانتخابات لغير المسلمين في انتخابات الشعب وقال: ( يجوز ذلك طالما أنه الأصلح ) .
جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي للإخوان المسلمين "حديث الثلاثاء" مساء أمس بمسجد أبو الجود في مدينة أسيوط .
وأشار "عسكر" إلي أن شعب أسيوط ( مسلمون ومسيحون ) صوتوا من قبل لقائمة حزب العمل وكانت تضم جمال أسعد عبد الملاك ونجح د. محمد حبيب وجمال أسعد عبد الملاك بأصوات المسلمين والمسيحيين معا منوها إلى أننا كلنا مصريين ولا يجوز التفرقة بيننا .
تقدم الدكتور محمد سعد الكتاتني، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" إلى لجنة شئون الأحزاب بأوراق تأسيس حزب "الحرية والعدالة" رسميًا وأوضح أن عدد المؤسسين الذين حرروا توكيلات التأسيس وصل إلى 8821 من جميع محافظات مصر، بينهم 978 امرأة و93 قبطيا وأنه سيتم فتح الباب لجميع المواطنين بدون استثناء بمن فيهم الأخوة الأقباط بعد شهر وعقب الانتهاء من إجراءات إشهار وتأسيس الحزب.
وشدد على أنه ليس هناك أي تمييز في قبول الأعضاء ولن يتم إقصاء أحد حيث أننا جميعا شركاء في الوطن، كما أننا ليس لدينا أية حساسية أن يتولى الأقباط مناصب قيادية في حزب "الحرية والعدالة" أو مناصب عليا في الدولة بدليل اختيار المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب
والحاصل – أن ترك الولاء والبراء صار واضحاً عند أفراد هذه الجماعة وكذلك ترك الغيرة على العقيدة والتحمس صار واضحاً لا شك فيه بحيث يتم تقريب من كان في صفِّ الجماعة ولو كان فاسد العقيدة ويتم إبعاد من كان خارج صفوفهم ولو كان من أشدِّ أنصار عقيدة السلف .
والدليل قول جاسم بن مهلل الياسين وهو من شيوخ جماعة الإخوان : (بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيّد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة وأخشعهم للصلاة ) (للدعاة فقط) (ص 122) لجاسم المهلل وهذا الكتاب رد عليه أحمد العجمي بما لا مزيد عليه .
وعن تقديم الولاء للجماعة على كل ما سواه : كتب الاستاذ سمير العركى مقالا بعنوان ابو الفتوح والخروج عن الطاعة قال فيه :
فى مقال له تحت عنوان "الإسلاميون والرئاسة وأزمة البحث عن البديل" كتب الأستاذ جمال سلطان قائلاً: "وأذكر أن الأستاذ مهدى عاكف قال لى قبل حوالى أسبوعين عندما سألته عن سبب رفض أبو الفتوح: نحن ندرك أن أبو الفتوح هو الأفضل والأكثر جدية وإخلاصًا وخلقًا ولكنه كسر قرارات الجماعة وخرج على طاعة قيادتها".
وما قاله الأستاذ عاكف فى تعليله لرفض تأييد أبو الفتوح لكونه خرج عن طاعة قيادات الإخوان المسلمين إنما يعكس أزمة تربوية حادة تتعلق بطرائق تنشئة "الفرد" داخل الجماعة والتى تعتمد فى جزء كبير منها على تعميق مفهوم "الطاعة" داخل وعيه وتفكيره من أجل الحفاظ على تماسك البنيان ووحدته وصلابته وذلك على حساب تربيته على معانى الحرية والمسئولية وتنمية مهارات النقد الذاتى لديه كما تتحقق معانى الشورى الحقيقية .
وأظن أنه قد آن الأوان للنظر بجدية فى مثل هذا المنهج التربوى الذى أثبت عقمه وعدم فاعليته فى إخراج أجيال من المبدعين المبتكرين القادرين على إنتاج الأفكار وتطويرها كما أن هذا المنهج أنتج نماذج غير قادرة على محاسبة القيادة ومساءلتها .
فقد لعب مبدأ "السمع والطاعة" دوراً كبيراً فى "تقزيم" دور الفرد داخل جماعته وحرمانه من حقه فى المناقشة فضلاً عن المساءلة إذ كان دائماً ما يرفع فى وجه "الفرد" إضافة إلى حواشيه المعروفة من عينة "الثقة فى القيادة".
إضافة إلى ما سبق فقد تسببت هذه الوضعية فى تحجيم ملكات الإبداع والابتكار لدى "الفرد" فى ظل نظام "أبوى" يفكر نيابة عنه ويتخذ القرار نيابة عنه ومن ثم فقد انعدمت رؤية التقييم الصحيح لقرارات "القيادة" بحجة أن القيادة لديها ما يبرر هذا القرار أو ذاك .
هذه العلاقة المشوهة مع ما حملته من نتائج كارثية على تفكير الفرد واستقلالية تشكلت فى ظل وضع "ضاغط" وجدت فيه الحركة الإسلامية نفسها على مدار ستة عقود متتالية فتقوقعت حول نفسها وأقامت ستاراً حديدياً عليها أدى بها إلى لون من ألوان "عسكرة" الكيان بأكمله وأعنى هنا العسكرة الفكرية والإدارية .
ومن ناحية أخرى فإن القدرات العقلية كالنبات تنمو وتزدهر فى أجواء الحرية وأيضًا تموت وتتشوه فى أجواء الكبت الفكرى والقهر الإرادى وحيت تموت القدرات العقلية أو تعاق عن النمو وتتشوه فلا خير يرتجى من هذا النشء فى المستقبل إذ سيتحول إلى رقم مهمل داخل كيانه أو يصبح عددًا من أجل تكثير السواد .
لذا كان لا بد أن نملأ حياتنا بقيم الحرية وهى حق أصيل فى إسلامنا الذى ما أتى إلا ليحرر الإنسان من عبودية البشر وعبودية المفاهيم الخاطئة وعبودية الأصنام الفكرية والمادية فشهادة التوحيد فى جوهرها إعلان تحرر للإنسان حتى يصدر قراره بناء عن اقتناعه دون الخضوع لسيطرة الآخرين أو تأثيرهم .
إن منهج التربية السوى الذى ينمى فى الإنسان قيم الحرية المنضبطة يتمكن من إخراج الشخصية المبدعة المفكرة صاحبة الرأى والتوجه وفى الوقت ذاته التى تحترم قيادتها وشيوخها وأساتذتها .
والناظر فى التاريخ الطويل لحضارتنا يجد ثروة فكرية وعقلية ما كان لها أن تتحقق إلا فى بيئة تحترم قيمة الفرد وتشجعه على التفكير المستقل وتفتح له أبواب الاجتهاد متى امتلك أدواته والناظر فى كتب الفقه يجد ثروة إنسانية عظيمة نتيجة اختلاف الأفهام وتنوع الآراء لا أقول بين المذاهب المختلفة بل فى داخل المذهب الواحد بل قرأنا لعلماء يخالفون الأئمة الأربعة فى اجتهاداتهم (واجتماع الأئمة الأربعة على رأى كان له سطوة الإجماع وإن لم يعد إجماعاً بالمفهوم الاصطلاحى ) وذلك لأنهم تربوا فى بيئة تعلى من شأن الجهد العقلى وتنفر من التقليد
لذا فإن على الحركة الإسلامية اليوم أن تواكب التغير العظيم الذى طرأ على مصر عقب ثورة يناير وأن تخرج من إسار الماضى إلى آفاق المستقبل بالاجتهاد فى تعميق قيم الحرية داخل كياناتها وداخل المجتمع المصرى وأن تفتح الباب أمام أبنائها للاجتهاد والتفكير والاختلاف دون الخوف من التفتت المزعوم لأن الانشقاق لا يحدث إلا عندما يسود الكبت والقمع وتعجز كيانات الدعوة عن استيعاب النمو الطبيعى لأبنائها والذى ينتهى بهم إلى المغادرة وهذا ما لا يرجوه أى مخلص يهمه شأن الحركة الإسلامية ... انتهى .
ورحم الله شيخ الإسلام حيثُ قال عن العلماء المربين : ( وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته في كل ما يريده وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه بل هذا من جنس فعل جنكيز خان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقاً والياً ومن خالفهم عدوّا بغيضاً ) .
وقال أيضاً: ( والواجب عليهم أن يكونوا يداً واحدة مع المحق على المبطل فيكون المعظَّمُ عندهم من عظَّمه الله ورسوله والمقدم عندهم من قدَّمه الله ورسوله )
( الفتاوى) الجزء الثامن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق