مجلس شورى المجاهدين يناشد علماء المسلمين التدخل
لوقف الحملة الأمنية المستمرة ضد السلفيين في غزة
دعا مجلس شورى المجاهدين في
أكناف بيت المقدس - الذي تبنى عمليات القصف خلال الشهور الأـخيرة ضد الصهاينة -
علماء المسلمين للتدخل لدى حركة حماس وحكومتها حتى تكف يدها عن السلفيين وتتوقف عن
ملاحقتهم والتضييق عليهم ليمارسوا الدعوة والجهاد بحرية أسوة بغيرهم .
وقال مجلس شورى المجاهدين في
البيان الذي نشره اليوم 10 أكتوبر 2012:
إذا كانت الضفة الغربية قد مُنع
فيها الجهاد بالكلية؛ فإن قطاع غزة قد مُنع فيه الجهاد والإعداد لأتباع المنهج
السلفي تقصدا وتعمدا, وإن كانت حكومة الضفة الغربية تنطلق من مبادئ علمانية لحرب
الإسلام والجهاد؛ فما بال حكومة القطاع التي تدعي أنها ذات مرجعية "إسلامية"؟!
الناس يعانون من سياسات حماس
وقال مجلس شورى المجاهدين في
بيانه : إن حماس والتي مضى على سيطرتها العسكرية على القطاع ما يقرب من سبع سنوات,
لا زال المسلمون تحت سلطانها يعانون من نفس ما كانوا يعانون منه في العهد البائد,
فاستشرى الفساد والظلم و"المحسوبية والواسطة", وضاقت على المسلمين
معايشهم, وزادت نسبة الفقر, وساءت الخدمات العامة من كهرباء وغيرها, وأُثقل كاهل
المسلمين بالضرائب والمكوس, وزادت البطالة وتضخمت, حتى ضاق المسلمون ذرعا إلى أن
وصل الحال ببعضهم لدرجة إحراق نفسه تسخطا على هذا الوضع المؤلم رغم ما في الأمر من
إثم ووعيد, ولو كان هذا الحال بدلا منه سيادة للدين ولأحكام الشريعة ما استطاع
المعنيون لذلك سبيلا؛ لَصَبر المسلمون وتصبروا واحتسبوا على ضنك العيش وضيق الحال,
لكن ضاع الدين ولم تسلم الدنيا! فلا زالت القوانين الوضعية التي تتصادم مع الشريعة
الإسلامية قائمة يُلزَم المسلمون إلى التحاكم إليها, ولا زالت البنوك الربوية تعلن
الحرب على الله, ولا زال التبرج والسفور والاختلاط يزداد حتى فشت الفاحشة والسرقة
وتناول العقاقير المخدرة بين شباب المسلمين كنتيجة حتمية لهذا الواقع الأليم ولا
حول ولا قوة إلا بالله.
مجلس شورى المجاهدين: لسنا
تكفيريين .. وننكر على حماس بالحسنى.. ولا نوجه قتالنا لغير اليهود
وأضاف بيان مجلس شورى
المجاهدين: وحتى تتضح الصورة وينجلي عنها الغبار نقول بداية إعذارا إلى الله ولعل
قومنا يتقون, أننا كتيار سلفي جهادي عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجنا
هو إتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة, لا نستحل دماء المسلمين ولا نكفرهم ونبرأ
إلى الله من كل عمل أو قول أو اعتقاد فيه تعد على الشريعة الإسلامية أو على الدماء
المعصومة, فلا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب دون الشرك ما لم يستحله, ونفرق بين
كفر العين وكفر النوع, ونعي وننضبط بأحكام وضوابط وشروط التكفير التي نص عليها
العدول الفحول من علماء أهل السنة والجماعة الذين اتفقت الأمة على إمامتهم, ولنا
موقف ثابت لا يتغير من كل طريقة أو نظام أو فكر يخالف الشريعة الإسلامية
كالديمقراطية والوطنية والقوانين الوضعية على سبيل المثال لا الحصر, ونعتبرها من
السبل التي زل أصحابها فيها فلا نرى سبيلا لنصرة الدين ورفعة شأنه وعز المسلمين في
الدنيا والآخرة إلا بما أمرنا الله به لتحقيق هذا ألا وهو الدعوة والجهاد, وموقفنا
مما سبق ذكره من سبل معوجة لا يلزم منه تكفيرُ أو قتالُ من قال به أو وقع فيه, بل
ننكر عليهم شفقة بهم, وبيننا وبينهم الدعوة بالحسنى ودعوتهم للعودة والأوبة لدين
الله وشرعه, كما أن لنا في ديارنا سياسة شرعية ننطلق منها, فلا نوجه سهامنا لغير
العدو اليهودي المتفق على عداوته, وذلك تفويتا له لأن يأمن بانشغالنا عنه ولا نأمن
بانكشاف ظهورنا له, وحرصا على تكثير المصالح الشرعية المعتبرة بتحصيل أعلاها
وتقليل المفاسد التي اعتبرها الشارع مفسدة بدفع ما قدرنا على دفعه منها.
حماس سرقت سلاح السلفيين
وتطاردهم وتروج ضدهم الاتهامات الكاذبة
وأضاف بيان مجلس شورى
المجاهدين: إننا نُعلِم الأمة وعلماء الأمة أننا كتيار جهادي ملاحقون في ديارنا,
تسلطت علينا حكومة حماس فلم ترقب فينا إلا ولا ذمة, فسرقت السلاح ومنعت التدريب
والإعداد وطاردت المجاهدين السلفيين واعتقلتهم وعذبتهم في سجونها وزنازينها,
وافترت عليهم الأكاذيب وروجت الشائعات واتهمتهم بما ليس فيهم زورا وبهتانا, وألصقت
بهم الفِرى زاعمة أنهم يكفرون المجتمعات الإسلامية وأنهم يفجرون الأسواق العامة
وأماكن الفجور والمجون المنتشرة في قطاع غزة, وهذا كذب لا علاقة للتيار السلفي به،
ننفيه عن أنفسنا ونبرأ منه, ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد, فلقد صبر السلفيون
سنينا منذ أن حكمت حكومة حماس قطاع غزة, بل صبروا على دماءٍ سالت ونفوسٍ أزهقت
بغير حق, بل إن منا من عفا وصفح عن دمه إن طبقت حكومة حماس شرع الله, لنثبت
للعالمين أننا لا نريد إلا لدين الله أن يسود.
حماس تكشف أسماء المجاهدين
السلفيين وأماكن صواريخهم
وأضاف مجلس شورى المجاهدين:
ورغم هذا الصبر والاحتساب إلا أن حكومة حماس زادت في غيها وظلمها حتى وصلت إلى ما
لا طاقة للمجاهدين به ولا يمكنهم احتماله, ألا وهو تعمد ملاحقة المجاهدين بعد كل
غزوة ومهمة جهادية وقبلها إن استطاعوا, فوصل الأمر بهم أن يتعمدوا البحث الدقيق عن
مرابض الصواريخ ومدافع الهاون المعدة للإطلاق في حالات التصعيد ليقوموا بتفكيكها
وتعطيلها, بل واعتقال كل من يستهدفه اليهود من المجاهدين السلفيين أو يحاولون
استهدافه, فمن ينجو من قتل طائرات اليهود فإن زنازين حكومة حماس وأقبية التحقيق
تنتظره لكي يدلي تحت التعذيب والضغط والإكراه بما لديه من معلومات عن عتادٍ أو
أفراد أو مخططات لقتال اليهود, ولا نعلم لماذا هذا الحرص من حكومة حماس على جمع
مثل هذه المعلومات؟ فهم أمام المسلمين يبررون ملاحقة المجاهدين السلفيين بأنهم
أصحاب أفكار "منحرفة", وفي داخل زنازينهم يحققون معهم فقط على جهادهم
وقتالهم وعتادهم! ويا للعجب, فهل الشيوعيون والشيعة وغيرهم أصبحوا أصحاب أفكار
مستنيرة معتدلة فتُركوا هُم ولُوحق السلفيون؟! .
اليهود اخترقوا جهاز الأمن
الداخلي وتصلهم تحقيقاته أولا بأول مما أدى إلى اغتيال المجاهدين
وأضاف بيان مجلس شورى المجاهدين:
والطامة الكبرى والرزية العظمى أن أجهزة هذه الحكومة مخترقة من قبل اليهود, وكل ما
لديهم من معلومات يعتبر هدية على طبق من ذهب لليهود الكفرة, فجهاز الأمن الداخلي
لا يفتأ ينكشف بين أفراده وقادته من يتجسس لصالح اليهود عليهم وينقل ما عندهم من
معلومات لأعداء الله, فيستغلها اليهود لاستهداف المجاهدين, وما قضية اغتيال الشيخ
عماد حماد وإخوانه عنا ببعيد, فنحن نعلم بالأدلة والأسماء من تستر عليهم جهاز
الأمن الداخلي بعد القبض عليهم وانفضاح أمرهم, فجهازهم مخترق حتى النخاع, وإلا فأي
جهاز أمني هذا الذي يُنشر عنه في صفحات الشبكة العنكبوتية أسماء قادته وأفراده
وطبيعة مهمة كل عنصر فيه ورقم بطاقته الشخصية ورقمه المالي وعنوان سكنه وكنيته!
فهل مثل هذا الجهاز يمكن أن يؤتمن على ما يبحث عنه من معلومات عن المجاهدين؟ هذا
على فرض أنه يحق له جمع مثل هذه المعلومات وإلا فإننا نعتبر هذا العمل بهذه الصورة
ضربا من ضروب الخيانة والتعامل مع العدو قصد فاعلوه هذا أم لم يقصدوه, وليبحث جهاز
الأمن الداخلي عن العملاء في صفوفه وخارجها ساعتها لن يضرنا ولن نضره, وليبتعد عن
كشف ظهورنا لأعداء الله اليهود لأننا نصبر على الأذى ولا نصبر على التواطؤ والخيانة,
فكم من مجاهد خرج من معتقلات الأمن الداخلي فتلقفته طائرات اليهود بعد تأكدها من
علاقته بالمجاهدين وتخطيطه معهم للإثخان فيهم, وما محمد النمنم عنا ببعيد الذي قبع
تحت التعذيب والتحقيق المستمر فلما خرج قضى إلى ربه مجندلا بدمائه بعد أن تأكد
اليهود من اكتمال التحقيق معه, وما قضية عيد عوكل الذي تم التحقيق معه عدة مرات في
مقر الأمن الداخلي في رفح على اثر اتهامه بارتباطه بمجلس شورى المجاهدين حتى إذا
انتهى التحقيق وخرج من السجن اغتيل غدرا من طائرات العدو الحاقد.
الأجهزة الأمنية تقدم تقارير
كاذبة لقيادات حماس عن التيار السلفي الجهادي
وأضاف مجلس شورى المجاهدين في
بيانه: فيا أيها العقلاء الراشدون داخل حركة حماس, نحن أعداءٌ لليهود, ومهما
خالفناكم فلستم هدفا لنا, وما صبرنا لعجز فينا, وإنما تغليبا للمصلحة ودفعا
للمفسدة, فإن من هانت عليه نفسه في قتال اليهود فهي عنده أهون لحفظ كرامته وعرضه
وسر إخوانه المجاهدين, واعلموا أننا نعلم أن ما يصلكم من تقارير عن حال المجاهدين
السلفيين أغلبه - إن لم يكن كله- عار عن الصحة, وقد يستغرب الكثير من قادة حركة
حماس هذا الكلام لظنهم أننا فعلا تكفيريون خوارج نستحل الدماء المعصومة, وهذا
نتيجة التضليل الممنهج المقصود في تقارير الأجهزة الأمنية التابعة لحكومتهم والتي
يرفعونها لقادتهم, هذه الأجهزة الأمنية التي أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بأجهزة
مخابرات المنطقة وتعمل ضمن نفس سياساتها, فاستمرأت حرب المجاهدين والتجسس عليهم
ومطاردتهم واقتحام بيوتهم ليلا دون مراعاة لحرمة أو لأعراض, فما كان على مضض
بالأمس أصبح اليوم معتادا ويتفاخر أصحابه به, وإن بين أيدينا وثائق سرية وأدلة
وبراهين تثبت تورط بعض قيادات هذه الأجهزة الأمنية وتحديدا جهاز الأمن الداخلي في
علاقات وثيقة مباشرة مشبوهة مع أجهزة مخابرات في المنطقة كانت بالأمس القريب عدوة
لكم وتشارك اليهود ضدكم في جمع المعلومات عن مجاهديكم, فهل تبرأت هذه الأجهزة
المخابراتية المرتبطة باليهود من هذه العلاقة حتى تدشنوا أنتم علاقتكم بهم ؟
مجلس شورى المجاهدين: على أصحاب
العقل والحكمة في حماس تصحيح المسار لوقف الاحتقان .
وأضاف مجلس شورى المجاهدين في بيانه: لذا يا
أصحاب العقل والحكمة فإنا نربأ بكم أن يصل بكم هذا الحال إلى ما وصل إليه, فاربئوا
بأنفسكم وتداركوا مركبكم وصححوا بوصلتكم ووجهوا وجوهكم صوب اليهود فلن تؤتى ظهوركم
من أمثالنا, ونعلمكم ونعلم علماء الأمة الإسلامية ودعاتها الصادقين أننا لا نريد
أن ننجر لأي صدام مع غير اليهود, وهذا لا يعني أننا نسمح بأن نكون لقمة سائغة
لأعدائنا ليرضى أرباب الأجهزة الأمنية أصحاب الأجندات الخارجية, ونظن أننا بإذن
الله لن نصل لمثل هذا إن عمل أصحاب العقل والحكمة من داخل حركة حماس على تصحيح
المسار, فأيدينا ممدودة لوقف هذا الاحتقان قبل أن يصل لمرحلة الانفجار, بشرط أن
تطلقوا أيدينا في الدعوة والإعداد وتطلقوا سراح المجاهدين والدعاة السلفيين
وتغلقوا ملف المطاردين وتردوا السلاح المسروق, فهل من يستطيع أن يجمع المعلومات عن
المجاهدين وقادتهم وتحركاتهم بل حتى عن طبيعة لباسهم لا يستطيع أن يصل بكم إليهم
للتحاور كما تحاول هذه الأجهزة الأمنية أن تضللكم؟ أم أنكم لا تحاورون السلفيين
إلا داخل الأقبية والزنازين المغلقة ومن خلف الأسوار بعيدا عن الأضواء وكشف
الحقيقة والواقع كما أعلنها صراحة قادة هذه الأجهزة الأمنية لإخواننا المجاهدين
كلما اعتقلوا واحدا أنهم لن يسمحوا للسلفية الجهادية بأن يكون لها موطئ قدم في
قطاع غزة, فتركوا أهل الباطل وحاربوا أهل التوحيد والسنة والدعوة والجهاد! بل إننا
نعلم أنهم الآن يمكرون ويكيدون ويحيكون المؤامرات ضد المجاهدين السلفيين في
المرحلة القادمة حيث يخططون لحملات أسر واعتقال مع حملة منظمة لتضليل الرأي العام
وإيهامه بأن ما يقومون به من اعتقالات ومداهمات لا علاقة له بالجهاد أو بالمناهج,
فهل أبيحت أعراضنا ؟
دعوة علماء الأمة للتدخل لتحقيق
مطالب السلفيين الشرعية
ودعا مجلس شورى المجاهدين في
بيانه علماء الأمة ودعاتها أن يعملوا للتدخل وتحريض حركة حماس لتحكيم شريعة رب
العالمين وضبط أجهزتها الأمنية وأن تتقي الله في المسلمين, وعلى الدعاة الصادقين
أن يخوفوا حماسا الله, ويحتسبوا أجر هذا العمل, وأضاف المجلس :مطالبنا شرعية لا
نعتبرها مِنَّة من أحد بل هي حقوق مشروعة, نطالب بردها واسترجاعها, وهي :
1. العمل على تطبيق شرع الله ما
أمكنهم ذلك وقدر استطاعتهم وذلك للتيسير على المسلمين في معايشهم وحتى يفتح الله
البركات علينا من السماء والأرض بإذن الله, فالإسلام وشرع الله هو الحل, ونحن
السلفيون سنكون عونا وسندا ونصيرا بعون الله تعالى .
2. إيقاف حملات التشويه
والافتراء الممنهج ضد التيار السلفي الجهادي, السرية منها داخل أطر الحركة,
والعلنية عبر وسائل الإعلام .
3. إنهاء قضية المطاردين
بعودتهم لأهليهم سالمين .
4. إطلاق سراح جميع الدعاة
والمجاهدين السلفيين المعتقلين في سجون الأمن الداخلي .
5. التوقف عن استدعاء السلفيين
للمراكز الأمنية للتنغيص عليهم ومضايقتهم .
6. ترك الدعاة السلفيين وإطلاق
أيديهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس الخير وإرشادهم لطريق الحق .
7. ترك المجاهدين يعدون العدة
ويتدربون ويستعدون لقتال اليهود .
8. إرجاع السلاح المسروق
والمنزوع عنوة من مجاهدي السلفية الجهادية.
9. التحلل من المظالم وخاصة
الدماء ورد الحقوق لأولياء الدم .
مجلس شورى المجاهدين : هذا البيان إعذار
إلى الله وبيان للظلم الواقع علينا
وأضاف مجلس شورى المجاهدين:
إننا نظن كتيار سلفي جهادي أننا بعد هذا البيان قد أعذرنا إلى الله وبينا حالنا
قدر استطاعتنا وبينا مدى الظلم الواقع علينا وعلى مجاهدينا, مع أن بيانات مرئية
وصوتية ومكتوبة قد صدرت في السنين الماضية من المجاهدين السلفيين, ولكن للأسف فإن
بعض إخواننا الدعاة وتحت وقع التضليل الإعلامي؛ لم يتصور حجم الظلم والإجحاف
الواقع علينا, ويعلم الله أننا لو أمنا في ديارنا كما يأمن النصارى والروافض
وأصحاب البدع وأهل الضلال والفجور والفسوق والعصيان ما صدر منا مثل هذا البيان,
فلسنا من أهل المناكفات ولا نسعى لها وعندنا ما يشغلنا عنها, فما بال حركة حماس
يصل بها الحال إلى هكذا حال؟ ما بالها تدعوا للصلح والتصالح مع العلمانيين الذي
قتلوا أبناءها وفي المقابل تحاربنا وتقاتلنا وتمنعنا من أن نأمن في ديارنا؟ وما
بالها تدعوا للهدنة ليأمن اليهود المغتصبون جانبها ولا نأمن نحن؟ ما بالهم وقد
اجتمعت علينا ملاحقتهم على الأرض مع ملاحقة اليهود من السماء؟ وإننا نؤكد لكم يا
قادة حماس أننا لن نتوقف عن جهادنا وعن دعوتكم لتطبيق شريعة الرحمن, وثقوا أنكم
مهما حاولتم أن تصدونا عن سبيل الله فلن تستطيعوا هذا بإذن الله, لأننا جزء من هذه
الأرض, فاتعظوا من تجاربكم مع سلطة أوسلو التي سامتكم سوء العذاب وبعد أقل من عقد
من الزمان أسكنكم الله مساكنهم ليرى ما تصنعون, فصنعتم صنيع الذين ظلموا بعدما
تبين لكم, فاتقوا الله يا عباد الله, ولا تتكبروا على عباد الله ببعض القوة التي
منحها الله إياكم, والتي يمكنه أن يزيلها منكم ويضعها بأيدي غيركم, فلبوا نداء
العقل والحكمة.
مجلس شورى المجاهدين يرسل
تهديدا لليهود
وختم مجلس شورى المجاهدين بيانه
بتهديد اليهود قائلا: وأخيرا إلى اليهود الأراذل الأصاغر نقول؛ أبشروا أيها
الأنجاس الأوباش, فإننا نتجهز لمقارعة الحتوف والمنايا, كما تتجهزون لمنادمة
الكؤوس والبغايا, وإن تحسبكم لردنا بالأمس يدل على أنكم بدأتم تعرفون قدر أنفسكم
أمام قدر عباد الله الموحدين, ورسالة رعبكم وصلتنا, فانتظروا الزيادة.
اكرم حجازي يستنكر بشدة قتل حماس للسلفيين
وحفظة القرآن
الشيخ أبو
الوليد المقدسي أمير جماعة التوحيد والجهاد
في غزة سجنته حماس واغتالته إسرائيل
صورة وزعتها حماس قبل اعتقالها للشيخ السعيدني
وكالة الأنباء الإسلامية – حق
اغتالت الطائرات الإسرائيلية مساء اليوم السبت الشيخ
هشام السعيدني “أبو الوليد المقدسي” أمير جماعة التوحيد والجهاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي إن
الجيش الاسرائيلي قتل اليوم اثنين ممن ينتمون إلى الجهاد العالمي في جماعة مجلس
شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس المسئولة عن إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل
خلال الشهور الماضية والمسئولة عن تنفيذ عملية استشهادية عبر الحدود المصرية ضد
جنود إسرائيليين.
الشيخ المقدسي.. سجنته حماس واغتالته إسرائيل
الشيخ المجاهد هشام السعيدني (أبو الوليد المقدسي) الذي
أطلق سراحه قبل ثلاثة شهور فقط من سجون حماس في غزة بعد أن ازدادت حالته الصحية
سوءاً وبعد مناشدات من علماء السلفية في مصر وبعد حملة إعلامية كبيرة لإطلاق سراحه
قضى قرابة العامين في سجون حماس بدون أي تهمة سوى – مطالبته حكومة حماس بتحكيم
الشريعة بدلاً من القوانين الوضعية-.
وفضلاً عن المعاملة السيئة والشبح والتعذيب الذي تعرض له
“أبو الوليد” بين الفترة والأخرى على أيدي المحققين والسجانين في سجن أنصار بمدينة
غزة، شنت آلة حماس الإعلامية حملة تشويه ضد الشيخ وعموم المجاهدين السلفيين
الشيخ هشام السعيدني عالم كبير
الشيخ هشام علي السعيدني؛ المعروف بأبي الوليد المقدسي،
أبصر النور في القاهرة عام 1969، ونشأ وترعرع في أرض الكنانة، بدأ طريقه مع العلم
الشرعي في سن الخامسة عشرة, فطلبه في شتى فروعه كالفقه والعقيدة وعلوم القرآن
والتفسير؛ ولكنه تخصص في علم الحديث فبرع فيه وتعمق في دراسة بعض أبوابه كتحقيق
الأحاديث, والنظر في الأسانيد، وكُتب العلل, وكان ممن تتلمذ على أيديهم كل من
الشيخ “أبي إسحاق الحويني” حفظه الله, والشيخ “محمد عمرو بن عبد اللطيف” رحمه الله
تعالى.
وقد أتم الشيخ حِفظ كتاب الله وحصل على سندٍ في روايته
من شيخ كان قد تلقاه عن شيخ عموم المقارئ المصرية؛ الشيخ “عبد الحليم بدر”.
تخرج الشيخ من كلية الآداب قسم اللغة العربية, ثم التحق
بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ودرس على يد أبرز شيوخها، وبعد أن تخرج منها؛ التحق
بقسم الدراسات العليا للتخصص في أصول الفقه, لكنه انقطع عن إكمال دراسته العليا
بعد عام واحد بسبب عودته لقطاع غزة.
أهم مؤلفات الشيخ:
- كتاب الوجيز في ألفاظ الكتاب العزيز.
- كتاب بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين.
- تحقيق الكثير من الكتب منها كتاب “أحاديث الموطأ”.
- شارك في إعداد كتاب “تحفة الموحدين في أهم مسائل أصول
الدين”.
مجاهد في سبيل الله
فبعد غزوتي نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر
2001م، والحرب على إمارة أفغانستان الإسلامية ثم العراق؛ قرر الشيخ أن يعمل بما
علم، وأن يلتحق بدرب العزة والجهاد, فحاول الذهاب في بادئ الأمر للعراق, لكنه لم
يتمكن فقرر العودة لفلسطين, حاول أول مرة الدخول عبر الأنفاق، ولكن قوات الأمن
المصرية اعتقلته وأودعته السجن، وما إن خرج حتى أعاد الكرّة, وكان له ما أراد.
تأسيس جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس
عاد الشيخ ليسكن في بيت العائلة في مخيم البريج وسط قطاع
غزة، وفي قد امتنع عن اللحاق بركب الجماعات الموجودة على الساحة لِما رآه من
تمييعٍ وتضييعٍ للدين والعقيدة، خاصة بعد ولوج كُبرى هذه الحركات في نفق السياسة
المظلم, بما فيها حركة حماس التي كان الشيخ يُرسُل إليها ما يستطيع جمعه من أموالٍ
في بداية الانتفاضة الثانية خلال إقامته في مصر, فقرر الشيخ تشكيل جماعةٍ ترفع
لواء الجهاد بمنهج سلفي واضح مع بعض من تعرَّف عليهم من مهاجرين وأنصار من طلبة
العلم والمجاهدين, فأسسوا جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس, وارتضى المجتمعون
الشيخ أبا الوليد أميرًا للجماعة.
تمكنت جماعة التوحيد والجهاد بإمارة الشيخ أبي الوليد
المقدسي من تنفيذ الكثير من العمليات الجهادية ضد اليهود، منها عملية تفجير الجيب
الصهيوني قرب مغتصبة “كوسوفيم” مما أدى لمقتل جنديين صهيونيين في يناير 2009،
بالإضافة لإطلاق عشرات الصواريخ تجاه المغتصبات اليهودية ظهرت بعضها في إصدارات
مرئية صادرة عن الجماعة.
عضو لجنة الإفتاء في منبر التوحيد والجهاد
استطاع الشيخ أن يتواصل مع الشيخ العلامة أبي محمد
المقدسي (عاصم البرقاوي)، شيخ التيار السلفي في الأردن, واطلّع الشيخ أبو محمد على
منهج الشيخ أبى الوليد، فزكَّاه وزكَّى علمه وجهاده وجماعته, وطالب الشباب
الصادقين في قطاع غزة أن يدعموه ويلتفوا حوله، وطلب من أبي الوليد أن يُشاركه في
لجنة الإفتاء على موقعه منبر التوحيد والجهاد, فانضم الشيخ أبو الوليد كعضو في
اللجنة الشرعية بمنبر التوحيد والجهاد مع مجموعة من المشايخ وطلبة العلم من مختلف
البلدان.
حماس سعت بجهد للقضاء على دعوة الشيخ
أعلن الشيخ أبو الوليد منهجه وصدع بالحق ولم يخف في الله
لومة لائم، وأخذ يعطي الدروس في أنحاء غزة مطالبًا بتطبيق الشريعة الإسلامية
وتقويم الانحراف الذي شاب مسيرة حركة حماس، وخطر دخولها في المجلس التشريعي
وإقرارها بالقوانين الوضعية لحكم الناس، وعبْر منبر التوحيد والجهاد كان الشيخ
مدافعًا عن التوحيد وداعيًا للشريعة الغراء، فلم يَرق ذلك لحماس، وبدأت حربًا
شعواء ضد الشيخ وجماعته ومنهجه.
بات الشيخ مطاردًا ومطلوبًا لحكومة حماس، التي لم تتورع
عن استخدام كل أساليب الطواغيت في الحرب على أهل التوحيد، فقامت باقتحام البيوت
واعتقال الإخوة وسرقة الأسلحة المُعدة لقتال اليهود، وقد تم اختطاف الشيخ قبل بدء
حرب غزة بثلاثة أيام, ومع بدء اليهود لحربهم واستهدافهم لسجن “السرايا” الذي كان
بداخله؛ خرج الشيخ من سجنه ليواصل جهاده مع جماعته مطاردًا مرةً أخرى.
اشتدت حملات البحث والملاحقة للشيخ بل وقاموا بنشر صور
الشيخ أبي الوليد في أنحاء غزة تحت اسم “مطلوب للعدالة”، واستمر الشيخ مطاردًا مع
أسرته ذات العشرة أفراد، يدعو ويجاهد ويقود الجماعة متخفياً في أزقة غزة.
الشيخ أبو الوليد في سجون حكومة حماس
تمكنت حماس من اختطاف الشيخ يوم 2-3-2011، وبدأت الأجهزة
الأمنية في حكومة حماس التحقيق مع الشيخ أبي الوليد، واستخدمت معه أصناف الإهانة
وأنواع الأذى، بلغت بعض الأحيان القيام بتعذيبه في أيام رمضان، بل وشبحه وتعليقه
من يديه لفترات وصلت أحيانًا لستة أيام متوالية، في محاولة لمعرفة أماكن السلاح أو
مصادر المال، وثني الشيخ عن دربه وعدوله عن منهجه، ولكن الله ثبت الشيخ وبقي
صادعًا بالحق لا يداهنهم ولا يخاف في الله لومة لائم، وطالبهم بمناظرة علنية أمام
الناس، ليعلم الجميع من هو المحق ومن هو المبطِل، ومن الصادق من الكاذب، فرفضوا
ذلك مرارًا وتكرارًا.
وقد تم استعمال كافة الوسائل لثنيه عن دربه ومنهجه، دون
جدوى، فقد قامت إدارة السجن مؤخراً بإحضار عدد من خبراء حماس الباحثين في الشريعة
لمناظرة الشيخ أبي الوليد، فلم يكن بوسعهم لي أعناق الأدلة الشرعية الثابتة
الواضحة الفهم لدى الشيخ، وانقلبوا بحسرتهم خائبين.
وقد جاءت خاتمة الشيخ التي عمل لها وكان يتمناها
بالشهادة على يد اليهود بعد رحلة من الجهاد والدعوة إلى التوحيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق