ولد سيد قطب عام 1906 . وأعدم عام 1966 .*
استقال من وزارة المعارف المصرية / مراقب بمكتب وزير المعارف - إسماعيل
القباني / عام 1954 بسبب عدم تبني الوزارة لإقتراحاته ذات الميول الإسلامية
.
*
اعتقل ضمن زعماء الإخوان في محاولة إغتيال عبد الناصر عام 1954 - بعد
الإستقالة - وتم الإفراج عنه بتدخل الرئيس العراقي / عبد السلام عارف / عام
1964
* له العديد من المقالات الأدبية والتربوية والإجتماعية والسياسية .
*
كانت أكبر علاقاته المميزة مع / عباس محمود العقاد / أستاذ / سيد قطب / .
وهوجم كثيرآ بسبب هذه العلاقة الأدبية والفكرية ، وخاصة من بعض الإسلاميين
ومن حزب الوفد الذي كان عضوآ فيه وعضوآ بعدها في حزب السعديين قبل إنضمامه
لجماعة الإخوان المسلمين .
قال في هذه الأحزاب : [ لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب مايستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله ] .
*
تروى بعض المصادر : ان الضباط الأحرار قبيل الثورة كانوا يتشاورون مع سيد
قطب حول الثورة واسس نجاحها . والذي يؤكد ذلك : أنه تم تعيينه من قبل قيادة
مجلس الثورة مستشارآ للثورة في أمور داخلية وأوكلت له مهمة تغيير المناهج
التعليمية التي عُمل بها في مصر وكانت هرمة متخلفة .
* كان لمقالاته أهمية كبيرة والتي دعا فيها الشعب المصري للخروج على سياسة القهر والرجعية المصرية قبل الثورة .
*
حاول سيد قطب التوفيق بين عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين ولم يفلح
فإنضم إلى الجماعة وإنحاز إليها ورفض جميع المناصب التي عرضت عليه من
الثورة مثل : منصب وزير المعارف .
* كان إعدام / سيد قطب / من أكبر أخطاء نظام عبد الناصر .. رغم دعوته إلى قلب نظام الحكم وتحويله إلى نظام إسلامي صرف .
*
يعتبر / سيد قطب / أن المجتمع الإسلامي لايمكن تحقيقه إلا بقيام عصبة
مؤمنة تفاصل المجتمعات الجاهلية ثم تتحرك لإزالة هذه المجتمعات بالقوة .
فمعركة الصراع بين المجتمعات الجاهلية والإسلام هي معركة لاتتوقف .
*
يدعو / سيد قطب / إلى مواجهة النظم الداخلية التي يرى أنها جاهلية ثم
يعتبر أن دار الإسلام هي الدار الوحيدة التي يمنحها المسلم ولاءه وأن
العالم كله هو دار حرب يقف المسلم منه موقف حرب حتى يدفعوا الجزية ...
* هاجم نظام الثورة ونظام عبد الناصر ، بإعتباره يستلهم القيم الغربية ذات الروح الصليبية اليهودية .
*
وقفت جماعات عديدة من الأخوان المسلمين ضده إذ رأت أن الطرح الجديد لسيد
قطب يسير في الإتجاه المعاكس لما كان قادة الجماعة قد وصلوا إليه وخاصة في
الأفكار التي أرساها كتاب ( دعاة لا قضاة ) من أفكار مؤسس الجماعة حسن
البنا رحمه الله .
*
مر / سيد قطب / في حياته بثلاثة مراحل : ماقبل الإلتزام - مرحلة التحول
إلى الإسلام والعمل ألإسلامي - مرحلة الإلتزام والإنطلاق في الدعوة إلى :
الدين والجهاد
-
في المرحلة الأولى : يؤخذ عليه كتابه المعروف ( التصوير الفني في القرآن )
وهو طامات كبرى في ميزان العقيدة والتوحيد . كأحد المآخذ الكثيرة التي
تؤخذ عليه من خلال كتاباته ومواقفه .
-
في المرحلة الثانية : حتى 1950 تجرأ على الكتابة في مسائل قبل أن يتمكن من
علوم الإسلام وبخاصة منها علوم الحديث والفقه مما أدى إلى وقوعه في بعض
الأخطاء كما في كتابه ( العدالة الإجتماعية ) الذي صدر عام 1948 داعيآ إلى
الإشتراكية وطعنة في الصحابة وعلى رأسهم / عثمان بن عفان / لما إعترى
النظام من فساد وإنجراف وإنحراف بسببه . فكانت حقبة النقد الجارح لبعض
صحابة رسول الله .
- المرحلة الثالثة : مرحلة الدعوة للجهاد والتمرد من 1950 وحتى 1966 تاريخ إعدامه .
* إعتبره كثير مبدعآ أدبيآ وكاتبآ ناقدآ وفاق فحول زمانه بالأدب وفنونه وفي الكتابة والقراءة والتدريس .
* وقع / سيد قطب / في أخطاء - كما يؤخذ عليه - لا يُقر عليها ولا يُتابع فيها ويُحذر منها .
مثل
: وقوعه في التأويل المذموم وموافقته لمذاهب " الأشاعرة " في صفات الله
ومنها أيضآ قوله : بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ماعليه أهل
السنة والجماعة .
* هوجم كثيرآ على كتابه ( في ظلال القرآن ) وبأنه : ضلال وظلام وأوصاف مجحفة كثيرة مع بعض الدعوات لإحراقه وإتلافه - 4000 صفحة - .
*
كان من المعتدلين الذين وقفوا منه موقف متوازن : الشيخ المحدث / محمد ناصر
الدين الألباني / رحمه الله . فكان يصفه [ بالأستاذ الكبير سيد قطب ] .
*
كان ممن هاجموه بشده / ربيع المدخلي / وأنصاره ومريدوه ووصفوه بالضلال
والجهل وغير ذلك من الألفاظ الجائرة . كذلك : الحلبي ، والهلالي وطائفة
كبيرة من العلماء .
وأخيرآ ... وكبداية لمدخل قادم عن فكر / سيد قطب رحمه الله تعالى / أثبت مقولته التالية :
[
نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم . كل ماحولنا
جاهلية .. تصورات الناس وعقائدهم عاداتهم وتقاليدهم موارد ثقافتهم فنونهم
وآدابهم شرائعهم وقوانينهم حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية ومراجع
إسلامية وفلسفة إسلامية وتفكيرآ إسلاميآ .. هو كذلك من صنع هذه الجاهلية
.. فلا بد إذآ في منهج الحركة الإسلامية أن نتجرد في فترة الحضانة
والتكوين من كل المؤثرات الجاهلية التي نعيش فيها ] ...
وفسر
كثيرون من مهاجمى سيد قطب هذا الكلام على أنه تكفير بالجملة للمجتمعات
الإسلامية ولكن هذا فيه إجحاف كبير فليس هذا هو المفهوم الصحيح لكلام سيد
قطب رحمه الله فالجاهلية ليست مرادفا للكفر أبداً ولكنها صفة قد توجد فى
المسلم وغير المسلم .. ولهذا حديث أخر إن شاء الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق