التمكين والنصر ليس دليلاً على صحة المنهج





مجدى سعد
الحمد لله رب العالمين، فرض فرائض فلا تُضيعوها .. وحد حدوداً فلا تعتدوها .. وحرم أشياء فلا تنتهكوها .. وسكت عن أشياء من غير نسيان رحمة بكم فلا تبحثوا عنها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل فى كتابه الكريم: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فى ما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما.  وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثبت عنه فى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى .. قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى.
صلوات ربى وسلامه عليه وعلى من سار على هديه إلى يوم الدين ثم أما بعد ...
   أغرقت الفتن العالم الإسلامي بسبب علو أهل الباطل وبسبب علو أهل الغلو أيضاً وبسبب بعض المنتسبين إلى أهل الحق، مما جعل الكثير من الناس يتساءلون هل التمكين والعلو والسيطرة دليل على صحة المنهج وأن من تمكنوا وعلوا هم على الحق؟ ورايتهم هي راية الحق؟ 
فهل هناك علاقة بين الغلبة والتغلب والنصر وبين صحة المنهج ــ هل هناك دليل على أن العلو والغلبة والنصر والتغلب يدل على صحة المنهج؟
ليس بالضرورة إذا كنت متغلباً متمكناً منتصراً ليس بالضرورة أن تكون على منهج صحيح ولبيان ذلك نستعرض محطات تاريخية لنثبت أنه لا علاقة أبداً بين التغلب والعلو وصحة المنهج.

فإن دين الإسلام الذي ارتضاه الله للناس قائمٌ على العدل وقائمٌ على الحق فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نزل فيه قرآنٌ يُتلى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء: 107] فهذا نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم مكثَ في المدينة المنورة عشر سنوات ـ سنوات عشر من العدل ـ وهذا هو النموذج الفريد في تاريخ البشرية ـ هذا هو القرآن الذي يمشى على الأرض وهذه أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحكامه وسياساته وهذه تشريعاته التي شرعها لنا بما أوحى إليه من ربه عز وجل.

ثم جاء الصديق أبو بكر رضى الله عنه فمكث سنتين يقيم العدل والحق وقاتل المرتدين وقضى على فتنتهم ووطد دعائم الإسلام ومهد للفتوحات لمن يأتي من بعده وكل ذلك في سنتين كاملتين.
ثم وبعد الصديق جاء الفاروق عمر رضى الله عنهما فمكث عشر سنوات وثلاثة أشهر أو ستة أشهر وقد كان رضى الله عنه نموذجاً للعدل واتسعت الفتوحات في زمان هذا الخليفة الراشد رضى الله عنه.
ثم جاء من بعد الفاروق الخليفة الراشد ذو النورين عثمان بن عفان رضى الله عنهما فمكث اثنتى عشرة سنة ثم جاء بعد ذلك على بن أبى طالب رضى الله عنه لأربع أو خمس سنوات ـ ولم يهنأ على رضى الله عنه يوماً فيها ـ مدة حكم هؤلاء الخلفاء رضى الله عنهم بما فيها مدة الحسن بن على رضى الله عنهما مجموعها حوالي ثلاثون عاماً ـ وهذا هو نموذج العدل في الحكم ـ وعلى فرضية اختيار الخليفة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه من الدولة الأموية فإننا نتحدث عن مدة سنة ونيف من العدل ـ 

وللذين يجعلون عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه الخليفة الراشد الخامس ويفضلونه على معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما نقول أنه في الأصل معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما أفضل على الاطلاق ولا يجوز المقارنة بينه وبين عمر بن عبد العزيز فإن معاوية رضى الله عنه صحابي وكاتب وحى وكان من الحلم بمكان ولكن مقارنة عمر بن عبد العزيز تجوز بمن جاء بعد معاوية ـ فمن الخطأ أن نقول أن عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين ـ فأين معاوية إذاً بل وأين الحسن بن على رضى الله عنهم فإن الحسن بن على كان خليفةً أيضاً ولكن خلافته لم تكن طويلة فقد كانت لستة أشهر وبالتالي يكون الخليفة الخامس هو الحسن بن على والسادس هو معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهم جميعاً.

وخلاصة القول أن الدولة الأنموذج كانت لفترة قليلة جداً فالخلافة كلها وحتى خلافة الحسن بن على مجموعها حوالى ثلاثين عاماً وحتى الدولة الأموية كلها عمرها سبعين سنة.

ولننظر إلى المُنغصات في زمن حكم الدولة الأُموية بل ومن قبلها منذ أيام حكم على بن أبى طالب رضى الله عنه وبدايات الفتن فهؤلاء الخوارج الذين ظنوا أنهم متورعون أكثر من الصحابة الذين هم أكثر الأمة ورعاً هؤلاء الخوارج الذين تزهدوا فوق زهد الصحابة فتنطعوا في الدين وكفروا الصحابة وحاربوهم ـ هؤلاء الخوارج كانت لهم دول وكانوا يُلقبون بالأمراء وارتفعت رايتهم ونكدوا على الدولة الأُموية لفترات طويلة وقد بدأ ظهورهم من أيام خلافة على بن أبى طالب فكان منهم الأزارقة والنجدات وغيرهم ـ كل هؤلاء علت راياتهم وكانوا ينتصرون على جيوش الخلافة الأموية ثم اندثرت دولتهم بعد ذلك وصاروا أثراً بعد عين بعد أن ظهروا وعلوا وكانت تُجبى إليهم الصدقات وكانوا يُلقبون بأمير المؤمنين ورغم أنهم خارجون عن دولة الخلافة فقد كانوا يعتبرون أنفسهم هم الخلفاء وقد كانوا ينتصرون ويرتفعون ويحررون مناطق كاملة في خراسان وإيران والعراق ـ ثم انتقلوا بعد ذلك إلى المغرب الإسلامي وأنشأوا لهم دولة في سنة 122هـ أي بعد القرن الأول الهجرى أي في بداية القرن الثانى الهجرى كان لهؤلاء الخوارج دولة في الجزائر وبعد سنة 144هـ أسسوا الدولة الرستمية التي أسسها عبد الرحمن بن رستم ودامت لقرن ونصف القرن من الزمان منذ سنة 144هـ وحتى الدولة الشيعية العبيدية التي قاتلتهم وقضت على دولتهم في سنة 296هـ واستولت على كل هذه الممالك.

إذاً فالخوارج أنشأوا دولةً وإمارة وكان من حكامهم أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الذى ظل يحكم لخمسين سنة يحكم في وهران ويحكم المغرب الأوسط (الجزائر) وكانت لديهم حضارة وإمكانيات ومساجد وعلوم وقد كان خارجياً ـ وكانوا من الخارجيين الإباضيين وقد سفكوا دماء المسلمين السنة وذبحوا المسلمين في ذلك الوقت وأسسوا دولة وارتفعت رايتهم ولكن بقى شيء غفل عنه الناس أنهم ارتفعت رايتهم ولكن لم يُصحح منهجهم فهم غُلاة وهم سفاكون دماء وقتلوا خيار المسلمين وعامتهم في الدولة الرستمية ـ فإذاً لا يظن ظان أن علو الغلو أو انتصار الغلو يعنى أنه صحيح المنهج والمذهب.

وهل يظن ظان أن عبد الرحمن بن رستم وأتباعه أصحاب الدولة الرستمية كانوا شراً محضاً؟ بالطبع لا يمكن أن يكونوا كذلك ـ وإلا فكيف عاش الناس معهم على مدار القرن ونصف القرن من الزمان؟ وأسسوا دولة كبيرة امتد نفوذها إلى المغرب وبعض الدول المجاورة فكانت دولة قوية جداً ـ ولكنها كانت دولة الغُلاة، كانت دولة الخوارج التي حاربت أهل السنة ومتى في القرن الثانى والثالث الهجرى ـ وقد كانت الدولة العباسية قائمة ورغم ذلك أسس هؤلاء الخوارج دولتهم التي حكمت قرناً ونصف القرن.

فلا يفتتنن مُفتتنٌ ويقول: ها هم ينتصرون ويظهرون ويتمددون ويكسبون وهذا يعنى أن منهجهم هو الصحيح وأن رايتهم هي راية الحق وهم أصحاب المنهج القويم فها هى الدولة الرستمية تحكم قرناً ونصف حتى سقطت في سنة 264هـ على أيدي العبيديين الأنجاس.

ولهؤلاء العبيديين قصة أخرى فهم أيضاً ارتفعت راياتهم وعلت دولتهم لحوالي ثلاثة قرون وكان الحاكم منهم يُلقب بأمير المؤمنين وله الوزراء ومنهم من حكم عشرين عاماً ومنهم من وصلت مدة حكمة إلى الخمسين عاماً ولكن ليس معنى ذلك أنهم صحيحو المنهج.
فقد كان بنو إسرائيل يقتلون الأنبياء بغير حق ـ والأنبياء هنا جمع أي أنهم قتلوا الكثير من الأنبياء منهم من نعلمهم ومنهم من لا نعلمهم ـ فهل يقول قائل بأن أنبياء الله كانوا على منهجٍ غير قويم؟ لو قال قائل بذلك أو حتى شك في ذلك يكفر.
هل كان منهج الرومان صحيحاً لأن انبياء كثر قُتلوا في زمن الرومان ـ قتلوا سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام ـ ذبحوه لبغى من بغايا بنى إسرائيل ـ فهل يعنى ذلك بأن منهج الرومان أصح من منهج نبى الله يحيى وأبيه زكريا؟  

وأيضاً حين تخرج داعش على حين غِرة فتجد المدن مفتوحة ويفر جيش الروافض أمامها ويفتحوا المدينة تلو المدينة فليس معنى ذلك أنها انتصرت ولو انتصرت فهذا وحده ليس دليلاً على أنها صحيحة المنهج، فإنها لم تواجه مقاومة حقيقية ــ فهم لم يواجهوا سوى جيشاً مجرماً رافضياً خبيثاً فهرب أمامهم ـ ولله الحمد والمنة ـ وهذا فضل ونعمة من الله وخير كبير أن زال ظلم هؤلاء الروافض لأهل السنة ـ هذا فتحٌ من الله؟ نعم هذا خير وقد يسر الله لكم الأمر ـ ولكن احذر أن تغتر فإنك لم تواجه جيشاً حقيقياً حتى الآن ـ فعليك أن تحافظ على هذه النعمة التي من الله بها عليك ـ لا تغتر وتعلن التحدى بل عليك أن تشكر الله ليزيدك وتلتزم بمنهج الله فإن هذا ما يميزك عن عدوك.  

فإن الدماء المسفوكة بغير حق تظل لعنة تطارد سافكيها حتى لو انتصروا وحكموا العالم بأسره ـ فهؤلاء الخوارج أصحاب الدولة الرستمية لما قتلوا المسلمين في الجزائر وفى المغرب الإسلامي، قُتلوا وذُبحوا وانقضت دولتهم وصاروا أثراً بعد عين وكان أبو اليقظان آخر أمراءهم دخل عليه العبيديون فدمروا البلاد والعباد.

ونلاحظ دائماً أن تأسيس الدول والممالك يأتي بالمسكنة ـ فعندما دخل عبد الرحمن بن رستم إلى الجزائر ليؤسس لدولته الخارجية الرستمية كان سلاحهم المسكنة ومخاطبة الناس على انهم ضد الظلم وأظهروا الورع والصلاة والتحنث والتنسك والزهد والإخبات ـ فتأثر بهم الناس وانخدعوا وانجذب لهم العوام فألبوهم واتبعوهم ثم بعد ذلك يقدمون لهم البدعة فتتسرب في الناس فتصير هوى ثم تصير ديناً.

وها هم الموحدون الذين جاءوا وظهروا على أنقاض دولة المرابطين السُنية.  وقد كانت دولة الموحدين دولة تجمع خليطاً عجيباً من البدع ـ فهم أشاعرة ومعتزلة ولديهم مُسحة من التشيع ـ وقد كان مؤسس هذه الدولة ابن تومرت ذاك الدجال الزنديق الذي ادعى المهدوية وقد كان له كتاب اسمه المرشدة في المذهب الأشعري وقد فرضه على الدولة وادعى العصمة وقد كان هذا الشيطان من أكبر أسباب تدمير وسقوط دولة المرابطين السُنية ـ فقد كان يمشى في الشوارع متنسكاً عليه مظاهر الدراويش ويصيح ما هذه المنكرات ـ وقد كان أبناء يوسف بن تشفين الذين لم يكونوا على نفس مستوى وقوة أبيهم فضعفت دولة المرابطين بعض الشئ ـ وغفل أمراء المرابطين عن هؤلاء وتركوهم ظناً منهم أنهم من المُحتسبين الزُهاد ـ وأيضاً فإن الورع والزهد والتنسك ليس دليلاً على صحة المنهج ـ ولكن العوام يخدعهم ذلك فصار هذا الدجال شيخاً وإماماً لعوام المسلمين واستخدم ذلك لتأليب الناس على المرابطين حتى أسقط دولتهم وجاء ابن عبد المؤمن ومجموعة الموحدين وظلوا يحكمون مساحة كبيرة لفترة حوالى قرن ونصف القرن وهزموا الصليبيين هزيمة مُنكرة في موقعة الأرك الشهيرة في الأندلس ولكنهم لم يحافظوا على مُلك الأندلس ودُمرت دولة الموحدين في موقعة العقاب بعد ذلك ـ 

فهذه الدولة دولة الموحدين التي هي خليط من البدع والتي كان المذهب السائد فيها هو المذهب الظاهرى مع المذهب المالكى ولكن كان المذهب الظاهرى لابن حزم هو الغالب في الدولة ـ ولكن انظر لأفعال هؤلاء الموحدين فمثلاً حين حاصروا السكان وقيادات المرابطين في وهران حاصروهم ثلاثة أيام وقطعوا عنهم المياه وبعد أن أمنوهم واستسلموا قتلوهم جميعاً وحرقوهم ولم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة ـ رغم أن هؤلاء المرابطين كانوا أهل سنة على مذهب الإمام مالك وكانوا مجاهدين موحدين ـ ولكن لم يشفع لهم ذلك لدى جيوش الموحدين فقتلوهم شر قتلة واستباحوا مدينة وهران في ذلك الوقت ـ وقد استباحوا الدماء أيضاً حين ذهبوا إلى المغرب فقد حاصروا مدينة مراكش وقتلوا أكثر من سبعين ألفاً في ذلك الوقت، وحتى الذين استسلموا وخرجوا من مخابئهم قيل أنهم كانوا حوالى سبعين شخصاً باعوهم مع أسرى المشركين .. 

والموحدون هم الذين رفضوا أن يتعاونوا مع صلاح الدين لما طلب منهم النجدة رد عليه ابن يعقوب قائلاً: (كيف يخاطبنى بأمير المسلمين) وقد كان صلاح الدين قد خاطبه قائلاً السلام عليك أمير المسلمين وبين له حال المسلمين وخطر الصليبيين ودعاه إلى توحيد الصف والتعاون لقتال الصليبيين .. فكان رده على صلاح الدين كيف ينادينى بأمير المسلمين وليس أمير المؤمنين فإنهم كانوا لا يعترفون بالخليفة العباسى .. ولولا أن الله أيد صلاح الدين ونصره على الصليبيين لتم القضاء على العالم الإسلامي كله على أيدي الصليبيين.

فانظر إلى هذا الغرور وهذا الكبر وهذه الغطرسة وهذا الخليط من البدع لدى الموحدين .. فهل حكم الموحدون وارتفعت رايتهم؟ نعم بل هم فعلوا ما لم يفعله الخوارج أنفسهم قديماً .. فقد هزموا الصليبيين ووصلوا إلى قَشتالة وجبال البرانس وحطموا جيوش الصليبيين حتى أسموها الزلاقة الثانية إشارة إلى الزلاقة الأولى التي قام بها قبل ذلك بقرن يوسف بن تشفين رحمه الله تعالى عندما هزم الصليبيين هناك ولكن الدماء التي سفكها الموحدون صارت لعنة تطارد سلاطينهم حتى أسقطتهم وقضت عليهم فقضوا هم على أنفسهم ـ فقد ابتلاهم الله بثورات متكررة فقد قتل مأمون دولة الموحدين ـ فقد كانوا يُسمون أمراؤهم بأسماء أمراء العباسيين ـ قتل هذا المأمون أكثر من مائة من كبار شيوخ وعلماء الموحدين لأنهم خالفوه الرأي وفى نهايات دولتهم سلط الله بعضهم على بعض فشاع القتل بينهم حتى قضوا على أنفسهم وتمزقت دولة الأندلس وخاصة بعد موقعة العقاب بستة عشرة سنة انتهت دولة الأندلس وصارت أثراً من بعد عين بعد أن تغلبوا وحكموا كل هذه السنوات مساحة شاسعة من الأرض وكانت جيوشهم الجرارة تستعصى على الحصر والعد وكانت تُجبى إليهم الصدقات والجزية من أنحاء الأرض .. 

ولكن السؤال هل كان منهجهم صحيحاً؟ مع ملاحظة أنهم كانوا يطبقون الشرع حسب مفهومهم فلم يستوردوا قوانين من أوربا أو غيرها ولم يكونوا علمانيين ولكنهم كانوا يحكمون بالشريعة حسب مفهومهم وكانوا يطبقون مذهب ابن حزم الظاهرى ـ ورغم ذلك كانوا أصحاب بدع وقتلوا وسفكوا دماء المسلمين بغير حق وذبحوا الناس بغير ذنب في وهران ومراكش وقتلوا كل من كان تابعاً للمرابطين .. فكان يكفي لقتل أي مسلم وذبحه أن تأتيهم أي معلومات أنه كان في يوم من الأيام من أئمة المرابطين أو من دعاة المرابطين أو حتى متعاطفاً معهم وهذا من الغلو والفساد في الأرض ــ 

فلا يظنن ظانٌّ ولا يُفتتن مفتتن أن التمدد والتغلب والانتصار في مكان ما وزمان ما وظرف ما معناه أنك صحيح المنهج وأنك صحيح الاعتقاد فالنصر والهزيمة ليست دليلاً أبداً على صحة أو فساد المنهج.
مجدى سعد

AddThis