وشهد شاهدْ من أهلها




العسكر لا يصلحون للعمل السياسى
وحين يحكم العسكر؛ يتحدث الرصاص، ويتلون تراب الوطن باللون الأحمر 




























من المسلّم به ومما يدركه كل عاقل ، أنه ومع تطور الحياة وتعقّدها ، وتنوّع المعارف وكثرة تفريعاتها ، أصبح التّخصص الدقيق  من أهم ضرورات الحياة . فكلٌّ ميسرٌ لما أُعدَّ له .

 فلا يتمكن إنسان أن يقوم بدور آخر لم يُدرّب عليه ويهيأ له . وان عاند وحاول فانه لن يُتقن الدور الجديد كما أن كفاءته في دوره الأصلي ستقل . فلم يعد هناك الآن صاحب السبع صنايع

وقد ابتلينا فى بلادنا بما سمي بالانقلابات العسكرية . حيث يستولي قادة الجيش بحكم القوة التي بأيديهم على الحكم . ويتوزّع قادة الجيش وأفرعه على الوزارات والمؤسسات كي يديروها . وقد يُغري ذلك ضباطا آخرين أقل رتبة ليقوموا بما قام به أسلافهم ، وهكذا قد يستمر المسلسل ، إلى أن يشاء الله

لقد ارتبط حكم العسكر في أذهان الناس بصفات معينة ، منها انتهاكه لحقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها الشرائع السماوية والتشريعات الأرضية . كما عرف بمعاداته للحريات العامة وإقصاء المعارضين

 فلا يسود إلا  الرأي الواحد والزعيم الأوحد الذي لا يُسأل عمّا يفعل ، فانتشر الفساد بكافة أشكاله . وتردى الوضع الاقتصادي . حيث لا مساءلة ولا حسيب ولا رقيب . ويكفي أن أكبر الهزائم كانت في عهد حكم الانقلابات العسكرية ، حيث الجيش وكبار ضباطه مشغولون بالحكم وتفاصيل الحياة اليومية للناس ومشاكلهم وتوفير الخدمات وتركوا المهمة الأساسية لهم وهي الدفاع عن الأوطان وحمايتها من الأعداء والحفاظ على السلم الداخلي بالتعاون مع أجهزة الأمن الداخلي . فلا هم نجحوا في هذه وفشلوا في تلك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

AddThis