النصيرية
وتعتبر هذه الفرق من غلاة الشيعة وينتسبون إلى محمد بن نصير المنيري وقد انبثقت هذه الفرقة من الاثنى عشرية «الرافضة» وغالوا في علي بن أبي طالب رضى الله عنه حتى ألَّهُوه .
واشتهرت هذه الفرقة بحرب الإسلام والمسلمين وبمناصرة النصارى الحاقدين والوقوف مع التتار المفسدين كما اشتهرت بالإلحاد في أسماء الله وآياته وتحريف كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن مواضعه
وإليك ما قال شيخ الإسلام عن النصيرية في إجابته عن سؤال عنهم : « الحمد لله رب العالمين هؤلاء القوم المتسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والإفرنج وغيرهم فإن هؤلاء يتظاهرون عند جُهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل السابقة بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها يدعون أنها علم الباطن وليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه»
إلى أن قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : « ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين فهم مع النصارى على المسلمين ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ومن أعظم أعيادهم إذا استولى – والعياذ بالله تعالى - النصارى على ثغور المسلمين.. فهؤلاء المعادون لله ورسوله كثروا حينئذ على السواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره فإن أحوالهم السيئة كانت من أعظم الأسباب في ذلك ثم لما أقام الله أمور المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى كنور الدين الشهيد وصلاح الدين وأتباعهما وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم وفتحوا أيضًا أرض مصر فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مائتي سنة واتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد.
ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم.. ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين تارة يُسمون «الملاحدة» وتارة يسمون «القرامطة» وتارة يسمون «الباطنية» وتارة يسمون «الإسماعيلية» وتارة يسمون «الخرمية» وتارة يسمون «المحمرة».
ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات, وهو أفضل من جهاد من لا يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب فإن جهاد هؤلاء من جنس جهاد المرتدين والصديق وسائر الصحابة رضي الله عنهم بدأوا بجهاد المرتدين قبل الكفار من أهل الكتاب. فضرر هؤلاء على المسلمين أعظم من ضرر أولئك .. ويجب على كل مسلم أن يقوم بذلك على حسب ما يقدر عليه من الواجب فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه عن أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم ولا يحل لأحد السكوت عن القيام عليهم بما أمر الله ورسوله.. والمعاون على كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله تعالى» ( مجموعة الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية ج 35 / 149 – 150 ) .
وهذه الفرقة الخبيثة سمت نفسها في العصر الحاضر بالعلويين, وفي فترة الاحتلال الفرنسي لبلاد الشام وقفت هذه الفرقة مع النصارى الغزاة الحاقدين وما أخرج الاستعمار الفرنسي حتى مكنهم من سوريا وعندما تقلدوا أمور البلاد انتقموا من أهل السنة انتقامًا تشيب منه الولدان وتضع كل ذات حمل حملها من شدة التعذيب وزهق النفوس واغتصاب العفائف الحرائر من نساء أهل السنة والزج بهم وبالرجال إلى السجون ولا يزال هؤلاء الحاقدون يتقلدون أمر عاصمة بلاد الشام نسأل الله أن يعجل بأخذهم ويمكن لأهل دينه وشريعته.
وهم ينتشرون في جبال اللاذقية وحماة وحمص في سوريا وفي لواء الإسكندرونة وطرطوس وأدنة أو أطنه « في تركيا حاليًا » وفي كردستان وغيرها ( انظر الموجز فى الأديان والمذاهب لناصر العقل والفقارى ص 138 ) .
والذي يجدر الانتباه له أن الدول النصرانية «أمريكا وبريطانيا وفرنسا .. إلخ » وإسرائيل يحرصون على طعن الأمة بهذه الخناجر المسمومة بتقويتها وفي الوقوف معها حتى تصل إلى الحكم لعلمهم أن هذا المسلك من أفضل الوسائل في إضعاف أمة الإسلام ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30]
للإستزادة عن النصيرية راجع :
( تاريخ المذاهب الإسلامية لأبى زهرة )
( العلويون أو النصيرية للعسكرى )
( العلويون أو النصيرية للعسكرى )
( فتاوى ابن تيمية ج 35 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق