داليا عبد الماجد مستشارة الرئيس الأمريكى
تكشف دور "باسم يوسف"
في نجاح إنقلاب 30 يونيو
كشفت داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدور الذى لعبه الإعلام المضاد والمُضلل ضد الإخوان والرئيس الشرعي المنتخب والذى أدى فى النهاية إلى وقوع الإنقلاب العسكري .
وقالت داليا مجاهد في مقال لها نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم السبت، إن الإعلامي باسم يوسف كان له دور كبير في حشد الناس للخروج فى مظاهرات 30 يونيو وذلك بسبب كم الكراهية العميقة التي أحدثها في نفوس المصريين تجاه الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، وذلك عبر برنامجه «البرنامج».
كما وأشارت مجاهد إلى أن هذا الكَــم الغير مسبوق من الكراهية العميقة تجاه الإخوان المسلمين خصوصاً والتيار الإسلامى عموماً لا يمكن أن تُفسَّر فقط بأخطائهم أو سوء أدائهم أو عدم قدرتهم على احتواء كافة أطياف الشعب على مر عام كامل، فإن مبارك كان أسوأ كثيراً من ذلك على مر 30 عاماً ولم يكن ضده مثل هذا الانتقاد الجائر المتعسف ، بل إن الشعب كان على استعداد لمسامحته قبل تنحيه بأيام لولا مشيئة الله عز وجل .
وتابعت مستشارة الرئيس الأمريكي «أنه يمكن للمرء أن يصف بالمثل وأكثر ما فعله مبارك، ولكنّي لم أر أبداً هذه النغمة من الاشمئزاز البحت المدفوع بغير تساؤل، كراهية أداء الإخوان لا يمكنها لوحدها أن تشرح هذا الغضب المسعور الذي سمعته ورأيته على رسوم الجدران وعلى منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي».
وأشارت مجاهد إن هناك نشطاء بارزين كانوا يصورون مرسي كـ «هتلر» بصورة مستمرة، موضحة أن سائق تاكسي منع زوجها من الركوب لافتراضه أنه من الإخوان المسلمين بسبب لحيته».
وتابعت مجاهد بقولها «أنه إذا كانت قناة الجزيرة كان لها بعض الفضل في نجاح ثورة يناير بإعطائها مساحة للعرب ليتناقشوا وينتقدوا حكامهم، فإن باسم يوسف كان له الفضل في قيام "الثورة الثانية" بتوفيره مساحة لنوع آخر من الحوار، لقد قام بدور أكثر من رائع في تصوير الإسلاميين داخل الحكومة وخارجها على أنهم طبقة متدنية بكل الأشكال، غير مؤهلين حتى لإدارة أبسط الأشياء فضلا عن إدارة دولة بعظمة جمهورية مصر العربية،
واعتبرت مجاهد أن جماعة الإخوان تمت شيطنتها بناءً على هذا التناول الإعلامي للجماعة، حيث تمت شيطنتهم وإغتيالهم ثقافياً وسياسياً لدرجة أن «التحول الديمقراطي العسكري» الراهن قد صُوِّر ليس على أنه صراع بين مؤيدي ومعارضي مرسي، بل على أنه صراع «الشعب» ضد «حفنة من المتعصبين المتحجرين»، وهو نفس المصطلح الذي استخدمه يوسف في برنامجه عند وصف الجماعة.
وتابعت أن الأمر كان صراع الشعب ضد الشعب، وأن تأثير حملة شيطنة الاخوان عميقاً وبعيداً لدرجة أن الكثيرين من الليبراليين قد أصبحوا في أفضل أحوالهم غير مبالين أو في الأسوأ راضين عن مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها المئات ، قد اختاروا ابتلاع كامل الرواية الرسمية للجيش وتعليق تَشكُّكِهم فيها، حتى مع وجود تقارير منظمات حقوق الإنسان، كمنظمة العفو الدولية، وتقارير مجلات نيويورك تايمز، وفورين بوليسي، وغيرها على الاستعمال المفرط للقوة من جانب الجيش .
واختتمت مجاهد بتأكيدها على أنه لن يكون هناك أمل في ديمقراطية متعددة في مصر إذا لم ينظر المصريون لبعضهم البعض نظرة متساوية بغض النظر عن اعتقادهم أو هيئتهم، وقالت «أتمنى أن تستخدم الكوميديا لخدمة هذا المبدأ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق