الإرهابيون - كاريكاتير


ومصحف وسواك وأذكار الصباح والمساء



في زمن انقلبت فيه القيم والمعايير، واختلت فيه المكاييل والموازين، ولم 

يعد يحكم العالم وينظم سير شئونه وعلاقاته، ويحدد نوع النظم والقوانين 

الدولية التي تحكم العلاقة بين دوله وشعوبه، بل حتى داخل كيان وحدود 

الدولة السياسية في كثير من الأحيان، غير راعي الإرهاب الولايات المتحدة 

التوراتية، بعد أن تحولت الأمم المتحدة إلى أحد أدواتها في فرض قيمها 

ومعاييرها على العالم أجمع باسم الشرعية الدولية.
 


في هذا الزمن يحق للعدو اليهودي والولايات المتحدة التوراتية أن يمارسا 

كل أشكال الإرهاب، على طول مساحة الكرة الأرضية وعرضها، بدعوى 

حقهما في الدفاع عن النفس. ولما لا؟!!. ففي زمن سيادة القيم والمعايير 

التوراتية والتلمودية، يحق لسادته أن يفعلوا ما يشاءون، فتصبح أبشع 

الجرائم الإرهابية، والوحشية اللا إنسانية، والإبادة الجماعية... دفاعا عن 

النفس. ومقاومة الشعوب المحتلة للمحتل، ودفاع الشعوب المستضعفة عن 

نفسها وحقوقها، يصبح إرهاب. كما يصبح اغتصاب وطن الغير أو احتلاله، 

وتشريد أهله، وملاحقتهم بالقتل والذبح، وهدم منازلهم، وجرف مزارعهم، 

وتقطيع أشجارهم المثمرة، ونهب ثرواتهم، وكل أنواع الإفساد في الأرض، 

وتدمير النسل والحرث، والحياة الإنسانية، يصبح نقلا للحضارة والمدنية، 

ونشرا ودفاعا عن قيم العدالة والحرية، وحقوق الإنسان والديمقراطية، أما 

رفض ومعارضة ومقاومة هذا الإرهاب التوراتي، يصبح همجية ووحشية 

وتخلف، تستحق عليها الشعوب الرافضة الإبادة والاستئصال من الوجود.
 


لذلك فإن من المفارقات العجيبة أن هؤلاء في الوقت الذي لا يزالون 

يمارسون فيه سياسة القتل والإبادة والاستئصال للآخر، وإرهاب الدولة 

المنظم هم الذين يحاولون أن يضعوا تصنيف للإرهاب عالميا، وفرضه على 

العالم ؟ !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

AddThis