فى مقدمة للتهرب من ساعة الحساب : لواء متقاعد يدعى أن قادة الجيش ضد الانقلاب




فى محاولة مكشوفة للتهرب من ساعة الحساب

ومن على منصة رابعة .. لواء مصري متقاعد 

يبلغ رسالة مزعومة من قادة بالجيش



هذه مقدمة لإيجاد مخرج لقيادات الجيش حتى لا يحُاسبوا .. رجال الجيش عقيدة واحدة ومبدأ واحد فهم أعداء الديمقراطية وأعداء الشعب ... 

أصلا ثورة الشعب كانت ضد المؤسسة العسكرية الحاكمة ، وليست ضد مبارك فقط ، مبارك لا يحكم وحده مبارك هو واجهة المؤسسة العسكرية التى تغتصب حكم مصر منذ انقلاب 1952 .. ولكنهم يبنون حساباتهم على سذاجة وطيبة هذا الشعب وأنه سينسى سريعاً كل المذابح والجرائم فى حق شبابنا ... 

عقود طويلة من المذابح والاعتقالات والتعذيب فى السجون وتهميش الأكثرية الإسلامية لصالح الأقلية النصرانية والعلمانية ... يا سادة لا فرق بين أمن الدولة والجيش والمخابرات والحرس الجمهورى كلهم منظومة واحدة ، أمن الدولة فى حماية الجيش وهى أداة من أدوات القمع التى أنشأها الجيش .. أتمنى أن لا يخدعنا أحد مرة أخرى .

 فقد أطل علينا وجه لواء مصري متقاعد من فوق منصة رابعة العدوية قبل قليل مبشراً المذبوحين من الشعب الأعزل بأن عددًا من سادتهم قادة الجيش وقاهرى إرادتهم ومغتصبى حكم مصر منذ ستة عقود مضت ، ويالسخرية والاستهزاء والاستخفاف بعقولنا ، يدعى هذا اللواء المتقاعد بأنه رسول من عند قيادات فى الجيش يبلغنا بأنه يدعمون شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسى  وترفض الانقلاب العسكري .


أرأيتم كيف وصل بهم الاستخفاف بعقول الشعب ؟ أبعد كل هذه العقود من القيود والسلاسل أنسيتم حمزة البسيونى وصلاح نصر والله لا أجد تعبيراً أدق من تعبير الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل " فك الله أسره وأسر كل أسير مسلم " لا أنسى تعبيره الموجز الوافى : " هؤلاء ثعالب وذئاب " هؤلاء الذئاب بعد أن شربوا دماء فلذات أكبادنا فى مذبحة الحرس الجمهورى التى لم يرتكب الصهاينة مثلها ، وبعد أن ارتكبوا المجازر على مدار سنتين بعد ثورة يناير يأتى سيادة اللواء المهندس المتقاعد صلاح عبد العزيز ليخاطب فينا السذاجة والغفلة قائلاً : جايب لكم رسالة من السادة قادة التشكيلات التعبوية وقادة الجيوش بيقولوا لكم : اصمدوا فى الميدان ... وأنهم مع الريس محمد مرسى ومع الشرعية وليسوا مع الإنقلاب على حد قوله .

                               
حضرات السادة قادة التشكيلات التعبوية وقادة الجيوش الشجعان يؤيدون الشرعية فى سرهم ومن الناحية العملية فهم مع السيسى فإذا نجح السيسى اقتسموا معه الكعكة ، وإذا فشل فسيخرجون للإحتفال بانتصار الشعب كما خرج الفلول يحتفلون بثورة يناير وهاهم اليوم هم طلائع هذه الثورة وقوادها المغاوير . . 

           
أقول لكم يا قيادات الجيش الشجعان الأبطال المغاوير .. أنتم جبناء .. فقول الحق يجب أن يكون فى وقته وعلناً .. هل تخرج النساء والبنات والأطفال والشيوخ والشباب العُزل ليواجهوا الرصاص الحى بصدور عارية ليقولوا كلمة الحق .. وتجبنوا أنتم يا من تحملون الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات ؟  
          
واستكمالاً للمسرحية الهزلية قام سيادة اللواء عبد العزيز بمهاجمة حركة تمرد معتبراً أنها حركة وهمية ليس لها أى وجود على أرض الواقع وواصفا أعضاء هذه الحركة بأنهم شوية بلطجية ،، وأين كانت شهادتك يا سيادة اللواء كل هذا الوقت ، وهل الانقلاب على الرئيس تم فى يوم وليلة ، الإنقلاب يتم التخطيط له منذ أن اضطر طنطاوى أن يعلن فوز مرسى بدلاً من أحمد شفيق كما كنتم ترغبون .
         
هذا التخطيط كان على أعينكم جميعاً وكلكم شاركتم فيه سواءً بالفعل أو بالصمت وعدم فضح المؤامرة والتبرؤ منها علناً ، أنتم ثعالب وذئاب كما قال الرجل الذى تعتقلونه مع الكثير من الشعب حالياً .
        
ثم يأتى سيادة اللواء إلى أهم فصل من المسرحية الفاشلة حين تطرق سيادة اللواء عبد العزيز إلى مجزرة الساجدين التى ارتكبتها قوات الحرس الجمهورى عمداً مع سبق الإصرار والترصد أمام نادى الحرس الجمهورى  حيث اتهم سيادة اللواء العليم ببواطن الأمور ضباط أمن دولة وأمن مركزي وأمن عام بالوقوف وراء قتل المصلين في تلك المجزرة التي راح ضحيتها العشرات فضلا عن إصابة واعتقال مئات آخرين ، مبرءاً بذلك ساحة رفاق دربه من القوات المسلحة من هذه الجريمة البشعة التى ارتكبوها عياناً نهارً جهاراً وشهد عليهم فيها مئات الشهود وتمتلئ أرصفة الشوارع بالفيديوهات والسى دى التى تصف المجزرة البشعة . 

هل اتضحت الآن المهمة القذرة التى أشرق علينا سيادة اللواء بوجهه كى يقوم بها . ؟  الآن بعد أن تورطت القوات المسلحة علناً فى جريمة الإنقلاب وجرائم الذبح والقتل والاعتقال والتعذيب .. وبعد أن صار واضحاً أنه لا قبل لهم بمواجهة أعاصير الجماهير .. يريدون أن يتهربوا من دفع الفاتورة ، يريدون التملص من العقاب والحساب .

أرأيتم خسة ونذالة أكثر من تلك التى تتمتع بها هذه المسوخ البشرية ، وأقول لكم الحقيقة ؟  أنا غير متفائل أبدا من هذه الجهة ، صحيح أننى متفائل جداً ولدى ثقة ويقين بالله تعالى بأن الانقلاب سيفشل وسيعود مرسى لمكانه ، ولكننى لست متفائلاً على الإطلاق فى ما يتعلق بمسألة الحسم والعدل والحزم فى محاسبة المجرمين ، فسوف يعقد معهم مرسى والإخوان صفقة ، يمرح بعدها المجرمون فى ارض مصر يعيثون فساداً ويعودون للتخطيط والتدبير والمكر للعودة للتحكم فى رقاب العباد , ويحصل مرسى والإخوان على سلطة منقوصة غير فعالة لا تملك القضاء على الفساد وهزيمته بالضربة القاضية الفنية . 


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال : 36]

لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [الأنفال : 37]

وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة : 251]


وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج : 40]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

AddThis