إسرائيل مرعوبة من خلايا جهادية
"مدربة بسوريا" في سيناء
---------------------------------------------------------------------------------------
مصادر عسكرية لـ"ها آرتس": رغم الجدار مع سيناء سيستمر الجهاد العالمي في مضايقتنا وتحدينا إذا لاحظت قوة عسكرية إسرائيلية مسلحين يقتربون من الحدود فإنها تبقي الأمر للمصريين كي يتعاملوا قالت صحيفة "ها آرتس" العبرية، إن تقييم الوضع الأمني الإسرائيلي على الحدود مع سيناء تغير خلال العامين الماضيين؛ فإذا كان الاهتمام يقتصر على المهاجرين الأفارقة، الآن يشمل أيضًا البنية التحتية للشباب الجهادي في شبه الجزيرة المصرية، وعمليات التهريب التي يقوم بها مسلحون، والتخوفات من إطلاق صواريخ على مدينة إيلات الحدودية. ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: "منذ 2010 كان هناك 9 عمليات قصف لإيلات، بما فيها القصف الذي جرى الأسبوع الأخير، وافتراضات الجيش الإسرائيلي تؤكد أن المدينة ستظل تمثل تهديدًا أمنيًا"، مضيفة: "تهديدات الشبكات الجهادية على الجانب المصري قائمة، إلا أن عمليات الدفاع عن إيلات سيتم تعزيزها، وذلك عبر الجدار الحدودي، والعمليات الاستخبارية المتزايدة وإقامة لواء يسيطر على المدينة، وتمركز قوات نظامية بها". وأكدت المصادر أن تعاونًا وثيقًا تم خلال الشهور الأخيرة بين الجيشين المصري والإسرائيلي على الصعيد التكتيكي بين القوات، ووفقًا لإجراءات فتح النار، إذا لاحظت القوة العسكرية الإسرائيلية مسلحين يقتربون من الحدود، فإنها تفضل إبقاء الأمر للجانب المصري كي يعالجه"، مضيفة في تصريحاتها للصحيفة أن التنسيق بين الجانبين يتم على مستوى قادة الألوية، وفي أغلب المواقع المصرية يجرى العمل بشكل جيد. وأضافت أنه إذا لاحظت القوة الإسرائيلية مسلحًا يقترب من الحدود، ويبدأ في اجتيازها، فإنها تفتح النيران فيما يعرف بإجراء القبض على المشتبهين، لافتة إلى أن "مصلحتنا ومصلحة المصريين مشتركة، والجانبان يرغبان في مسك زمام الأمور". وقالت المصادر العسكرية: "نحن ندرك أنه رغم بناء الجدار مع سيناء، سيستمر الجهاد العالمي في مضايقتنا وتحدينا بسيناء، وهناك مخاوف من أن يقوم المهربون بمساعدة خلايا جهادية تم تدريبها في سوريا". وأضافت الصحيفة العبرية أن جولة على الحدود الإسرائيلية المصرية في الأيام الأخيرة، كشفت عن عمليات عسكرية اعتيادية، في كلا الجانبين، في الناحية الإسرائيلية كانت هناك كتيبة المدرعات 77، مشغولة بتأمين طريق 12 الحدودي مع سيناء، حيث وقع هناك الحادث الهجومى في أغسطس 2011 والذي قتل فيه 6 إسرائيليين، بينما في الجانب المصري استمرت العمليات الخاصة بالمواقع المصرية الأمنية. ولفتت إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي وبعد الإعلان عن خلع محمد مرسي من رئاسة البلاد، سمعت القوات الإسرائيلية أصوات طلقات نارية، وكانت أول المخاوف هو وقوع عمل تخريبي، ربما قامت به حركة الجهاد والجماعات الإسلامية ضد الجيش المصري، وبعد وقت قصير أثيرت تكهنات بأن تلك الطلقات تعبير عن السعادة بنتائج الانقلاب العسكري، لكن بعد ذلك تبين أن الأمر إجهاض لمحاولة تهريب بالجانب الغربي من الحدود، وفقًا لمعلومات قيادة الجنوب العسكرية، وكان هناك 39 عملية تهريب لإسرائيل منذ بداية العام، بالتحديد لمخدر الماريجوانا والحشيش وتم إحباط 20 عملية منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق