مبعوث رسمي إسرائيلي يتواجد في القاهرة
لبحث سبل تطوير التعاون الأمني والعسكري مع السيسى
والتقديرات في تل أبيب متفائلة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
من ناحيتها كشفت محللة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ سمدار بيري، النقاب عن أن مبعوثًا رسميا إسرائيليا توجه الخميس، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بهدف إجراء سلسلة اللقاءات، والتي تهدف لتوطيد التنسيق الأمني بين الدولتين في ظل التطورات الأخيرة، على حد قول الصحيفة.
وقالت بري أيضا إن سقوط حكم الإخوان المسلمين قد سقط، وكنتيجة مباشرة لذلك فإن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين ستكون وطيدة للغاية، ولفتت إلى أن العلاقات الأمنية بين تل أبيب والقاهرة في عهد مرسي كانت جيدة، ولكن دوائر صنع القرار في إسرائيل تتوقع أنْ يزداد التعاون الأمني بين البلدين والتنسيق العسكري بينهما.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المحللة الإسرائيلية إلى أن الجيش المصري قد أدخل وحدات عسكرية على طول الحدود بمصادقة الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف منع دخول متسللين من قطاع غزة إلى سيناء ومصر، على حد تعبيرها.
وساقت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن مصدر أمني وصفته بأنه رفيع المستوى في القاهرة، إن الدولة العبرية ومصر تستعدان لإمكانية أن تقوم حركة (الأخوان المسلمين) بتجنيد الجناح العسكري لحركة حماس لتنفيذ سلسلة عمليات انتقامية ردا على عزل مرسي، وذلك بهدف زعزعة الأمن الداخلي. في السياق ذاته، أوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبارًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمصرية حذروا من محاولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القيام بتجنيد عناصر من حركة (الجهاد الإسلامي) بهدف إدخالهم إلى شبه جزيرة سيناء عبر الأنفاق وتنفيذ عمليات عسكرية ضد أفراد من الشرطة والجيش المصريين بهدف خلق واقع جديد إسلامي قتالي في سيناء يبعدها عن السلطة العلمانية الجديدة في مصر، على حد قول المحللة الإسرائيلية. بحسب الصحيفة.
ونقلت المحللة، التي أجرت لقاءات عديدة مع الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، عن أكاديمي فلسطيني من قطاع غزة قوله إن قيادة حماس تلتزم الصمت منذ عزل مرسي واعتقال كبار المسؤولين في حركة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن استبدال السلطة في مصر يزعزع حركة حماس التي تتصل جذورها بحركة الإخوان المسلمين، بينما لم يتخذ المستوى السياسي لحماس قراره بشأن التعامل مع الواقع الجديد في مصر، على حد تعبير الأكاديمي الفلسطيني.
على صلة بما سلف، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، موشيه إلعاد، لصحيفة ‘هآرتس′ العبرية، إنه يتحتم علينا الاعتراف بأن حماس تُدير في الثمانية أشهر الأخيرة سياسة مسؤولة وموزونة ومنضبطة، مؤكدًا على أن حماس تفي منذ انتهاء عملية (عمود السحاب) في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، تفي بالتزاماتها لمصر وإسرائيل، مشددًا على أن حماس لا تُطلق باتجاه جنوب الدولة العبرية قذائف وصواريخ، كما أشار إلى أنه خلافًا لما في كان في جولات الهدنة السابقة، فإن حماس لا تعمل في مواجهة الجيش الإسرائيلي، ناهيك عن أنها خلافًا لكل التوقعات، توقفت عن تهريب السلاح والذخيرة من سيناء إلى القطاع، على حد قوله.
وزاد الجنرال الإسرائيلي قائلاً إن الدولة العبرية تُساعد في واقع الأمر إدارة حماس على استقرار الوضع، حيث زادت مقدار السلع إلى القطاع ومنها منتجات كانت ممنوعة في الماضي مثل الاسمنت والحديد، كما قامت بتوسيع مجال الإبحار لصيادي غزة ومنحت عدة تسهيلات أخرى في القطاع تهدف إلى زيادة التطبيع. وأوضح الجنرال إلعاد إن التطورات في مصر وهي إشبينة حماس القديمة – الجديدة يجب إنْ تكون باعثًا على تغيير في القطاع، بيد أن المواطنين في غزة يواصلون الحفاظ على الهدوء، ويجب العمل على إقناعهم بأن هناك طرقًا أخرى غير المقاومة التي تجلب الهدوء والسكينة، وخلص إلى القول إنه ينبغي أنْ يتعلم سكان القطاع من جيرانهم في الربيع العربي، وأنْ يخرجوا إلى الشوارع طالبين من حماس هدوءاً آخر ونموًا آخر وقدرًا أكبر من الحرية، على حد تعبيره.
في سياق متصل، قدرت جهات رفيعة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن الجيش المصري سيواصل عمليات إغلاق الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة ومصر، وعبرت عن تفاؤلها الحذر من سيطرة الجيش المصري على زمام الأمور في مصر. ونقلت صحيفة ‘معاريف’ الجمعة عن مصادر رفيعة في المنظومة الأمنية قولها إن التنسيق الأمني بين الجيش المصري، والمنظومة الأمنية الإسرائيلية سيستمر حتى ما بعد نظام الرئيس المعزول مرسي. وأضافت المصادر عينها، كما أفادت الصحيفة العبرية، أن الجيش المصري يواصل تحكمه في زمام الأمور في مصر، وهذا الأمر يؤدي إلى تفاؤل حذر في إسرائيل، وذلك بناءً على منظومة العلاقات الجيدة بين إسرائيل والجيش المصري، والتي تحسنت بشكل كبير خلال العام الماضي، على حد تعبيرها. وكانت مصادر أمنية وشهود عيان قد أكدوا استدعاء حفارات وجرافات من الحجم الثقيل من قبل الجيش المصري المرابط منذ يومين على الحدود مع قطاع غزة في المنطقة التي تعرف بوجود عدد من أنفاق تهريب البضائع والاحتياجات.
وذكرت المصادر الأمنية أن الأنفاق خالية حاليًا من جميع العاملين فيها عقب التشديد الأمني عليها من قبل الجيش المصري في الفترة الأخيرة، مشيرةً إلى أنها أحصت تدمير نحو سبعة أنفاق حتى الآن، كما قالت الصحيفة العبرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق